موقع الأستاذ الدكتور عمر الطلب

 

 

الدكتـور عمـر الطالـب ومجلة بين النهرين

 

بقلم الاستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

مدير مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل

ibrahim.all@hotmail.com

 

مجلة بين النهرين، مجلة موصلية عند صدور عددها الأول عشية أعياد ميلاد سنة 1972. ثم انتقلت إدارتها إلى بغداد وكانت تطبع هناك منذ البدء. ومؤسسها الأستاذ الدكتور الأب يوسف حبي - رحمه الله  وكان مقر المجلة في مطرانية الكلدان في منطقة الساعة (محلة المياسة) بمدينة الموصل. وقد وضعت في ترويستها أنها مجلة حضارية تهتم بتراث العراق وتاريخه، وان غايتها إطلاع القرّاء على كنوز حضارة وادي الرافدين، والتعريف بالتراث والطقوس والأبرشيات المشـرقية المسـيحية، والتراث العربي الإسلامي في العراق، لكي ينظر الإخوة المسلمون إلى التراث المسيحي كجزء من تراثهم الخاص.

 

 

اشترك ويشترك في الكتابة فيها نُخبة من المتخصّصين الإكليروس والمدنيين، منهم هم أيضًا أساتذة وباحثون من المسلمين متخصصين بتاريخ العراق وتراثه وآثاره، بينهم أعضاء في هيئة تحرير المجلة.

وضعت المجلة في صدر عددها الأول أسسا واضحة وثابتة ومتينة منها التأكيد على وحدة تراث العراق وتاريخه، وعلمية البحوث، ومنهجيتها، وجماعية العمل .وكثيرا ما أكد لي الأب الدكتور حبي - حين كان يحثني للكتابة فيها - أن المجلة ليست دينية، ولا خاصة وإنما هي مجلة حضارية تراثية تهتم بالعراق تاريخا وتراثا وحضارة .وكان يصر على تطوعية العمل في المجلة ومجانيته.

وقد استفادت المجلة من أريحية الأب الدكتور حبي، ودماثة خلقه، وحلمه، وعلاقاته الواسعة في جذب الكثير من الأساتذة والمؤرخين وعلماء الآثار والباحثين للكتابة فيها، الأمر الذي جعلها مجلة رصينة معتمدة للترقية في الجامعات .

 

 

احتلت المجلة مكانة مرموقة في جميع الأوساط العلمية بفضل بحوثها ونهجها، فهي تصل إلى أيدي أساتذة الجامعات والمعاهد، وإلى الكهنة والشمامسة والشباب، داخل العـراق وخارجه، كما تطلب من هيئة تحريرها باستمرار المجموعة الكاملة لأعدادها، جامعات عدّة ومستشرقون في الخارج، ويعدها الكثيـرون مصدرا مهما لا غنـى عنه.

 

قياس المجلـة (23.5×16.5) سم، وعدد صفحـات العدد المـزدوج لا يقلّ في المعدّل عن 144 صفحة، صفحاتها ناصعة البياض، غلافها من كارتون الگلاسيه اللمّاع ذي وزن 250غم، وغلافها الخارجي ملوّن يحمـل صورة مناسـبة تمثّل عمومًا إما حضارة العراق أو الفن الكنسي على جهتي الغلاف.

يتصدّر اسـم المجلة ”بين النهرين“، بالعربيـة والكلدانيـة والمسـمارية، الغـلافَ الأول للمجلة بجانب شـعار المجلة، كما نجد رقم العـدد مدونًا بصورة واضحة على غلافهـا الأول. أما غلافهـا الأخير، فيحتوي على اسـم المجلـة والمعلومات الأخرى بالانكليزية.

ظهر الغلاف الداخلي مطبوعًا بالأسود فقط، ويحتوي أسماء أسرة المجلة وبدل الاشتراكات وعنوان مركز التحرير، والإدارة والتوزيع، فضلا عن رقم إيداعها في المكتبة الوطنية، ورقم تسجيلها في دائرة البريد. أما ظهر الغلاف الخلفي، فيحتوي على المعلومات نفسها بالانكليزية

مقالات المجلـة غير مبوّبة، ولكن تدخل جميعهـا ضمن خطّة المجلة، ويمكن فهرستها بسهولة، وصفحات أعدادها متسلسلة الترقيم ضمن السنة الواحدة..شعار المجلـة النهران العظيمان دجلة والفرات، فهما الأساس الطبيعي لحضارة بلاد ما بين النهرين.
أسهم الأستاذ الدكتور عمر الطالب – رحمه الله - في تحرير المجلة عبر
سنوات طويلة ورفدها بعدد من مقالاته منها :
في السنة 1، العدد 3، 1973 كتب مقالة بعنوان : "حنا رسام " .
في السنة 3، العدد 11، 1975 كتب مقالة بعنوان : "سليمان صائغ :فنه الروائي والقصصي " .
في السنة 5، العدد 20 كتب مقالة بعنوان :"سليمان غزالة والمسرح الشعري في العراق " .
في السنة 6، العدد 21، 1978 كتب مقالة بعنوان : " ملامح القصة في الموصل " .
في السنة 6، العددان 22-23، 1978 كتب مقالة بعنوان : " القصة القصيرة في الموصل " .
في السنة 7، العدد، 25، 1979 كتب مقالة بعنوان : " الكلاسيكية والأدب العربي " .
في السنة8، العدد 28، 1980 كتب مقالة بعنوان : " القصة والرواية بين القومية والمحلية " .
في السنة 9، العددان 34-35 1981 كتب مقالة بعنوان : "البدايات المسرحية عند العرب قبل الإسلام". في السنة 33، العددان 129-130، 2005 كتب مقالة بعنوان : " المسرح العربي والترجمة " .

 

نأمل في أن يعود الإخوة القراء من محبي الدكتور الطالب ودارسيه ونقاده إلى تلك المقالات والافادة منها. ويقينا إن تقديرنا وحبنا لأستاذنا الدكتور الطالب هو الذي دفعنا لتوثيق كتاباته في مجلة بين النهرين التي نمتلك أعدادها الكاملة في مكتبتنا الشخصية بغية تسهيل الأمر على الباحثين والدارسين لتراث الدكتور عمر الطالب رحمه الله،  خاصة وان احد طلابه النجباء وهو الأستاذ توفيق حسين قد انشأ موقعا الكترونيا باسم موقع الدكتور عمر الطالب ضمنه الكثير من كتبه وسيرته ودراساته فضلا عن المقالات والبحوث التي كتبت عنه .